هآرتس: حماس تشكل حكومة في دمشق لتدير شئون قطاع غزة

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن القاهرة شددت من مواقفها بشأن منح قادة حماس تصاريح دخول من قطاع غزة، لأنها تطالب حماس بالتوقيع بدون شروط على اتفاق المصالحة مع حركة فتح الذى يعد له المصريون.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاجراء يأتى وسط تزايد حدة توتر العلاقة بين مصر والحركة الإسلامية المسلحة حماس، المسيطرة على قطاع غزة، بسبب قيام مصر ببناء جدار فولاذى على حدودها مع غزة من جهة ومقتل شرطى مصرى برصاص قناصة من حماس قبل شهرين من جهة أخرى.

قالت هآرتس إن مصر تخشى من توالى الهجمات على حدودها لمنع القاهرة من بناء الجدار الفولاذى، من قبل حماس أو الفصائل المسلحة الأصغر غير المعروفة، لافتة إلى أن هناك تغييرات تدريجية تجرى فى هياكل سلطة حماس، بصورة رئيسية بين القيادة بقطاع غزة والجماعة التى تتخذ من دمشق مقرا لها، وسط تصميم مشعل على إقامة حكومة جديدة من شأنها أن تدير الحركة التى تسيطر على غزة من مقر القيادة بسوريا.

وقد عين مشعل مؤخرا نائبه موسى أبو مرزوق، فى وظيفة مماثلة لوزير الدفاع فى حماس. وتقول مصادر فلسطينية إن القرار لم يجد استحسانا من قبل رئيس الجناح العسكرى للحركة بالقطاع، الذى يرفض أن يأخذ أوامر من أبو مرزوق.

وتقول الصحيفة إن رئيس المكتب السياسى لحركة حماس حريص كل الحرص على استقطاب شخصيات بارزة بغزة لقضيتها، فمثلا ، منح منصب رفيع لنزار عوض الله، أحد قيادى حماس، مضيفة أن استقالة محمود الزهار من فريق التفاوض فى صفقة الجندى المخطوف جلعاد شاليط يرحع إلى معارضته لتبنى موقف صارم من قبل القيادة بدمشق للمفاوضات وعدم استعدادها لتوقيع اتفاق مصالحة مع فتح.وترى الصحيفة أن كلتا الحالتين تشير إلى تبنى الزهار موقفا أكثر براجماتية من مشعل، وأكثر انحيازا للموقف المصرى.