ياسر عبد ربه: لا تغيير في موقف القيادة الفلسطينية بأن الاستيطان يعطل المفاوضات والعملية السياسية

http://www.palpress.ps/arabic/images/imgs/103/2009-02-12_303006265.jpg
اكد امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه اليوم ان استمرار اسرائيل في عمليات البناء في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة من شأنه تعطيل المفاوضات مع الفلسطينيين.

وقال عبد ربه في تصريحات لاذاعة ( صوت فلسطين ) اليوم " ان مواصلة النشاط الاستيطاني يقود الى تعطيل المفاوضات والعملية السياسية برمتها وهو الامر الذي اوضحناه اكثر من مرة ولا يوجد أي تغيير في موقفنا على الاطلاق ".

واشار " ان موضوع المفاوضات وعمليات السلام سيبحث خلال هذا الاسبوع في اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومع لجنة المتابعة في جامعة الدول العربية للبحث في اساليب التحايل والخداع الاسرائيلية .

وذكر الى " ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اكد في اكثر من مناسبة ومع مختلف الجهات الدولية بما فيها وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان اسرائيل وحدها هي التي ستتحمل المسئولية انهيار المفاوضات معنا ".

وقال " اننا نتوقع ان تتعامل الادارة الامريكية مع الموقف الاسرائيلي بشأن قضية الاستيطان بجدية بالغة وهذا الامر اصبح امرا مطلوبا في هذه اللحظة ".

وفي تعليقه على دعوة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو التي اطلقها بعد منتصف الليلة للرئيس عباس للاستمرار في المفاوضات اعتبر عبد ربه " ان هذه تأتي في اطار المناشدات الكاذبة التي تطلقها اسرائيل ".

واشار الى " ان هذه المناشدات والتصريحات الجوفاء لا تعدو كونها محاولة للتغطية على استمرار النشاط الاستيطاني وخنق مساعي السلام واحباطها حتى قبل ان تنطلق "

وبعد منتصف الليلة الماضية حث نتنياهو الرئيس الفلسطيني عباس على مواصلة اجراء"محادثات صادقة وتسير بشكل سريع" لتحقيق اتفاقية سلام في غضون عام دون الاعلان عن الاستمرار في تجميد البناء الاستيطاني .
وزعم نتنياهو في بيان صدر بعد الانتهاء الرسمي لقرار وقف عمليات البناء في المستوطنات "عند منتصف الليل" ان "اسرائيل مستعدة لمواصلة اتصالات مستمرة خلال الايام المقبلة لايجاد سبيل لمواصلة محادثات السلام بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية "

ووصف عبد ربه الصمت الاسرائيلي الرسمي بشأن الاستمرار في عمليات البناء في المستوطنات بأنه يأتي في اطار " عمليات التحايل والخداع الاعلامي " مشيرا الى " انهم يهدءون اعلاميا وينشطون استيطانيا على الارض ".

ووفق وسائل اعلام اسرائيلية فأن المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة يستعدون الان للبدء في عمليات بناء واسعة النطاق في مستوطنات كثيرة بعد انتهاء فترة تجميد البناء فيها التي استمرت عشرة اشهر .

ومن المتوقع وفق صحيفة ( هارتس ) الاسرائيلية " ان تبدأ اعمال البناء يوم غد الثلاثاء في مستوطنات ( شافي شمرون ) و (آدم ) و ( اورانيت ) و ( شعاري تكفا ) و( ياكير ) و( ريفافه ) و ( كوخاف هاشاهار ) و( كدوميم ) و ( كارمى تسور ).

وحسب عبد ربه " فأن الاستمرار في عمليات البناء الاستيطاني بات يشكل معضلة كبرى تعمل الولايات المتحدة على ايجاد حل لها "

واشار ان " العملية السياسية الجارية اذا لم تترافق مع خطوات عملية حقيقية وملموسة على الارض فستكون مجرد عمل لا قيمة له وهو الامر الذي تجمع عليه الاسرة الدولية عموما خاصة بالنسبة لقضية وقف الاستيطان .

ورأى " انه اذا ما كانت الخطوة الاولى من المفاوضات الخاصة بالمفاوضات متعثرة فكيف سيكون عليه الامر في قضايا الوضع النهائي الخاصة باللاجئين والقدس والحدود وسواها من القضايا ".

واعلن الرئيس عباس امس من العاصمة الفرنسية باريس عقب اجتماع عقده مع ممثلين عن الجالية اليهودية في فرنسا ان عملية السلام ستكون "مضيعة للوقت" اذا لم تمدد اسرائيل قرار تجميد الاستيطان.