الرئيس عباس بكلمة له في التجمع الدستوري الديمقراطي: تونس في قلب فلسطين وعلاقاتنا تاريخية ونضالية
صفحة 1 من اصل 1
الرئيس عباس بكلمة له في التجمع الدستوري الديمقراطي: تونس في قلب فلسطين وعلاقاتنا تاريخية ونضالية
أشاد الرئيس محمود عباس بالعلاقات المتميزة والقوية بين القيادتين والشعبين الفلسطيني والتونسي.
وقال سيادته في كلمة ألقاها، مساء الجمعة، بمقر التجمع الدستوري الديمقراطي 'إنه كما فلسطين في عقل ووجدان وقلب تونس والمغرب العربي، فإن تونس أيضا في قلب فلسطين دائما وأبدا، وإن شعبنا وقيادتنا ستبقى تتذكر إننا انتقلنا من تونس إلى فلسطين مباشرة ومن حياة اللجوء والغربة إلى فلسطين وكأننا من وطن إلى وطن وذلك بفضل السياسة الحكيمة والاحتضان الذي وفرته تونس' .
وأشار السيد الرئيس إلى أن العلاقات بين تونس وفلسطين هي تاريخية ونضالية منذ مئات السنين حيثما قدم أهل المغرب العربي إلى فلسطين دفاعا عن الأقصى وفلسطين، بالإضافة إلى امتزاج الدم الفلسطيني التونسي جراء الغارة الإسرائيلية وتوحد هذا الدم كما توحد الشعبين.
وأوضح أن زيارته الهامة اليوم لتونس 'تأتي في إطار المشاورات الدائمة مع القائد والزعيم زين العابدين بن علي الذي لا نستغني أبدا عن حكمته ومشورته'، وقال 'لا بد لنا بين الفترة والأخرى أن نلتقي لنتحدث في كل الشؤون وغيرها وهو بقلبه وصدره الكبير يتحمل همومنا وشؤوننا وشجوننا، وهي زيارة نتحدث فيها من القلب إلى القلب فنجد أن تونس رئيسا وحكومة وشعبا وتجمعا كلهم يعملون من أجل فلسطين وقضيتها المركزية'.
وتناول سيادته، في كلمته، الأوضاع الداخلية في فلسطين والجهود المبذولة عربيا ومصريا بالتحديد من أجل عودة الوحدة إلى شطري الوطن والجهود المبذولة كذلك من أجل رفع المعاناة عن شعبنا في قطاع غزة الذي يعاني من الحصار والحرمان، مشيرا في هذا الصدد إلى رفض حركة حماس التوقيع على الورقة المصرية التي وقعت عليها السلطة الوطنية وحركة فتح فورا رغم الملاحظات التي لدى فتح عليها.
وأضاف أن تلكؤ حركة حماس في التوقيع على ورقة المصالحة المصرية ليس في صالح شعبنا ولا قضيته وأنه من المهم الاحتكام إلى الشعب وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في شهر يونيو حزيران المقبل ليقول شعبنا كلمته.
واستعرض سيادته مسار عملية التسوية مع الجانب الإسرائيلي، وقال 'إنه منذ مؤتمر انابوليس من أجل دفع عملية السلام إلى الإمام وصدور قرار باستئناف المفاوضات إلى أن الجانب الإسرائيلي ومنذ وصول حكومة نتانياهو إلى الحكم وهو في حالة رفض وتلاعب بعيدا عن أسس عملية التسوية والتهرب من القضايا الأساسية التي يتمسك بها شعبنا وهي القدس واللاجئين والمياه والأمن والأسرى والحدود والمستوطنات' .
وشدد السيد الرئيس على أن قرار وقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس وحولها هو قرار دولي ورد في خطة خارطة الطريق المعتمدة من اللجنة الرباعية، وكذلك مبادرة السلام العربية التي أجمع عليها العرب، ولكن بالرغم من كل ذلك فإن نتانياهو يحاول فرض شروطه على الجانب الفلسطيني .
وقال: 'إن شعبنا يرفض شروط نتانياهو وهو متمسك بحقوقه بأن القدس الشرقية هي أرض محتلة وهي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة ولن يتنازل عنها ولن نعود للمفاوضات إذا لم يتوقف الاستيطان، وإن هذا ليس قرار فلسطين بل هو قرار عربي حيث اتخذت لجنة المتابعة قرار بمفاوضات غير مباشرة لمدة أربعة شهور فقط، إلا أنه بالرغم من ذلك فإن الجانب الإسرائيلي يحاول نسف ذلك أيضا بإعلانه عن بناء مستوطنات جديدة أثناء زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، واصفا ذلك بأنه عمل استفزازي'.
وأضاف سيادته أن 'شعبنا يريد السلام وهو متمسك به ومستعد لتطبيق الشرعية الدولية إلا أن إسرائيل لم تنفذ حتى الآن أي شيء من التزاماتها وهذا بإقرار المجتمع الدولي، وإن شعبنا الذي يحترم الشرعية الدولية ويريد أن يبني دولته لن يتنازل عن حقوقه التي أعطتها له الشرعية الدولية'.
وأشار السيد الرئيس، في ختام كلمته، إلى أن 'كل هذه القضايا كانت محور المباحثات مع فخامة الرئيس زين العابدين بن علي، وأننا سنسير على هدى الموقف العربي الموحد، ومتمسكون مع إخوتنا في لجنة المتابعة العربية وغطاؤنا عربي إسلامي للتمسك بكل حقوقنا'.
وكان سيادته قد وصل إلى مقر التجمع الدستوري الديمقراطي حيث كان في استقباله الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي محمد الغرياني، وأعضاء التجمع السياسي للتجمع، ثم ألقى كلمته في حشد كبير من أعضاء اللجنة المركزية وكوادر التجمع الدستوري بحضور أعضاء الوفد الفلسطيني المرافق لسيادته وسفير فلسطين لدى تونس سلمان الهرفي .
وكان الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي قد ألقى كلمة وسط هتاف الحضور لفلسطين والرئيسين زين العابدين بن علي ومحمود عباس، رحب فيها بضيف تونس وضيف الرئيس بن علي فخامة الرئيس محمود عباس.
وأكد الغرياني على عمق العلاقات بين الشعبين والقيادتين الفلسطينية والتونسية، وقال 'إن تونس التي كانت دوما مع فلسطين ستبقى دائما كذلك، وخاصة أن رئيسها يعتبر أن قضية فلسطين هي قضيته الشخصية'.
وأشار الغرياني إلى تمازج دماء الشعبين في حمام الشط، وقال 'إن التجمع الدستوري سيظل بهدى من رئيسه حريص على تكريس تضامنه وعلاقته مع القضية الفلسطينية ومع منظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد ومع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)' .
وأشاد الغرياني بصمود شعبنا وما يقدمه من تضحيات فائقة حتى ينال كافة حقوقه الوطنية المشروعة ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال سيادته في كلمة ألقاها، مساء الجمعة، بمقر التجمع الدستوري الديمقراطي 'إنه كما فلسطين في عقل ووجدان وقلب تونس والمغرب العربي، فإن تونس أيضا في قلب فلسطين دائما وأبدا، وإن شعبنا وقيادتنا ستبقى تتذكر إننا انتقلنا من تونس إلى فلسطين مباشرة ومن حياة اللجوء والغربة إلى فلسطين وكأننا من وطن إلى وطن وذلك بفضل السياسة الحكيمة والاحتضان الذي وفرته تونس' .
وأشار السيد الرئيس إلى أن العلاقات بين تونس وفلسطين هي تاريخية ونضالية منذ مئات السنين حيثما قدم أهل المغرب العربي إلى فلسطين دفاعا عن الأقصى وفلسطين، بالإضافة إلى امتزاج الدم الفلسطيني التونسي جراء الغارة الإسرائيلية وتوحد هذا الدم كما توحد الشعبين.
وأوضح أن زيارته الهامة اليوم لتونس 'تأتي في إطار المشاورات الدائمة مع القائد والزعيم زين العابدين بن علي الذي لا نستغني أبدا عن حكمته ومشورته'، وقال 'لا بد لنا بين الفترة والأخرى أن نلتقي لنتحدث في كل الشؤون وغيرها وهو بقلبه وصدره الكبير يتحمل همومنا وشؤوننا وشجوننا، وهي زيارة نتحدث فيها من القلب إلى القلب فنجد أن تونس رئيسا وحكومة وشعبا وتجمعا كلهم يعملون من أجل فلسطين وقضيتها المركزية'.
وتناول سيادته، في كلمته، الأوضاع الداخلية في فلسطين والجهود المبذولة عربيا ومصريا بالتحديد من أجل عودة الوحدة إلى شطري الوطن والجهود المبذولة كذلك من أجل رفع المعاناة عن شعبنا في قطاع غزة الذي يعاني من الحصار والحرمان، مشيرا في هذا الصدد إلى رفض حركة حماس التوقيع على الورقة المصرية التي وقعت عليها السلطة الوطنية وحركة فتح فورا رغم الملاحظات التي لدى فتح عليها.
وأضاف أن تلكؤ حركة حماس في التوقيع على ورقة المصالحة المصرية ليس في صالح شعبنا ولا قضيته وأنه من المهم الاحتكام إلى الشعب وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في شهر يونيو حزيران المقبل ليقول شعبنا كلمته.
واستعرض سيادته مسار عملية التسوية مع الجانب الإسرائيلي، وقال 'إنه منذ مؤتمر انابوليس من أجل دفع عملية السلام إلى الإمام وصدور قرار باستئناف المفاوضات إلى أن الجانب الإسرائيلي ومنذ وصول حكومة نتانياهو إلى الحكم وهو في حالة رفض وتلاعب بعيدا عن أسس عملية التسوية والتهرب من القضايا الأساسية التي يتمسك بها شعبنا وهي القدس واللاجئين والمياه والأمن والأسرى والحدود والمستوطنات' .
وشدد السيد الرئيس على أن قرار وقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس وحولها هو قرار دولي ورد في خطة خارطة الطريق المعتمدة من اللجنة الرباعية، وكذلك مبادرة السلام العربية التي أجمع عليها العرب، ولكن بالرغم من كل ذلك فإن نتانياهو يحاول فرض شروطه على الجانب الفلسطيني .
وقال: 'إن شعبنا يرفض شروط نتانياهو وهو متمسك بحقوقه بأن القدس الشرقية هي أرض محتلة وهي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة ولن يتنازل عنها ولن نعود للمفاوضات إذا لم يتوقف الاستيطان، وإن هذا ليس قرار فلسطين بل هو قرار عربي حيث اتخذت لجنة المتابعة قرار بمفاوضات غير مباشرة لمدة أربعة شهور فقط، إلا أنه بالرغم من ذلك فإن الجانب الإسرائيلي يحاول نسف ذلك أيضا بإعلانه عن بناء مستوطنات جديدة أثناء زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، واصفا ذلك بأنه عمل استفزازي'.
وأضاف سيادته أن 'شعبنا يريد السلام وهو متمسك به ومستعد لتطبيق الشرعية الدولية إلا أن إسرائيل لم تنفذ حتى الآن أي شيء من التزاماتها وهذا بإقرار المجتمع الدولي، وإن شعبنا الذي يحترم الشرعية الدولية ويريد أن يبني دولته لن يتنازل عن حقوقه التي أعطتها له الشرعية الدولية'.
وأشار السيد الرئيس، في ختام كلمته، إلى أن 'كل هذه القضايا كانت محور المباحثات مع فخامة الرئيس زين العابدين بن علي، وأننا سنسير على هدى الموقف العربي الموحد، ومتمسكون مع إخوتنا في لجنة المتابعة العربية وغطاؤنا عربي إسلامي للتمسك بكل حقوقنا'.
وكان سيادته قد وصل إلى مقر التجمع الدستوري الديمقراطي حيث كان في استقباله الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي محمد الغرياني، وأعضاء التجمع السياسي للتجمع، ثم ألقى كلمته في حشد كبير من أعضاء اللجنة المركزية وكوادر التجمع الدستوري بحضور أعضاء الوفد الفلسطيني المرافق لسيادته وسفير فلسطين لدى تونس سلمان الهرفي .
وكان الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي قد ألقى كلمة وسط هتاف الحضور لفلسطين والرئيسين زين العابدين بن علي ومحمود عباس، رحب فيها بضيف تونس وضيف الرئيس بن علي فخامة الرئيس محمود عباس.
وأكد الغرياني على عمق العلاقات بين الشعبين والقيادتين الفلسطينية والتونسية، وقال 'إن تونس التي كانت دوما مع فلسطين ستبقى دائما كذلك، وخاصة أن رئيسها يعتبر أن قضية فلسطين هي قضيته الشخصية'.
وأشار الغرياني إلى تمازج دماء الشعبين في حمام الشط، وقال 'إن التجمع الدستوري سيظل بهدى من رئيسه حريص على تكريس تضامنه وعلاقته مع القضية الفلسطينية ومع منظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد ومع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)' .
وأشاد الغرياني بصمود شعبنا وما يقدمه من تضحيات فائقة حتى ينال كافة حقوقه الوطنية المشروعة ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
معتز بالله- عميد
- عدد المساهمات : 165
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
مواضيع مماثلة
» الرئيس يصل تونس في زيارة عمل تستمر يومين بدعوة من زين العابدين بن علي
» باراك التقى الرئيس عباس في عمان توطئة لإطلاق المفاوضات المباشرة
» حماد: نقبل بقوات دولية على حدود دولة فلسطين دون اعتبار لديانة أفرادها
» حماس" دمشق تدعو الرئيس عباس لزيارة غزة ليكسر الحصار وينهي الانقسام
» الزعارير: 'فتح' تساند الرئيس والمفاوضات وسيلة لتجسيد حقوقنا
» باراك التقى الرئيس عباس في عمان توطئة لإطلاق المفاوضات المباشرة
» حماد: نقبل بقوات دولية على حدود دولة فلسطين دون اعتبار لديانة أفرادها
» حماس" دمشق تدعو الرئيس عباس لزيارة غزة ليكسر الحصار وينهي الانقسام
» الزعارير: 'فتح' تساند الرئيس والمفاوضات وسيلة لتجسيد حقوقنا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى