ملتقى شباب فلسطين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فلسطين في عقد: انتفاضة واجتياحات واستشهاد الرئيس ياسر عرفات وانقسام فاعترافات دولية

اذهب الى الأسفل

فلسطين في عقد: انتفاضة واجتياحات واستشهاد الرئيس ياسر عرفات وانقسام فاعترافات دولية  Empty فلسطين في عقد: انتفاضة واجتياحات واستشهاد الرئيس ياسر عرفات وانقسام فاعترافات دولية

مُساهمة  معتز بالله السبت يناير 01, 2011 2:26 pm

فلسطين في عقد: انتفاضة واجتياحات واستشهاد الرئيس ياسر عرفات وانقسام فاعترافات دولية  2008-12-28_21904219 بلال غيث/ يصفه محللون بأنه العقد الأكثر تأثيراً في القضية الفلسطينية، ويرى آخرون أن السنوات العشر الأخيرة التي انتهت، اليوم السبت، هي الأكثر إثارة وزخماً في تاريخ شعبنا.

فليس أقل أهمية من استشهاد الرئيس الشهيد ياسر عرفات بعد حصاره في مقره برام الله العام 2004 وقبله اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية، التي تلاها اجتياح إسرائيلي همجي لمدن الضفة الغربية، وقصف دامٍ لقطاع غزة، ثم انقسام أدمى قلوب الفلسطينيين بعد انقلاب حركة حماس على الشرعية في قطاع غزة في أعقاب فوزها في الانتخابات التشريعية.

وفي العقد الأخير من حياة القضية الفلسطينية لا يمكن إغفال المتغيرات الدولية ولعل أبرزها هجمات 11 أيلول 2001، وما خلفته من أثر سلبي على القضية الفلسطينية والمنطقة تلاها احتلال العراق، وكذلك اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، وما تبعه من ضغوط على الفلسطينيين في المخيمات، وكذلك وفاة الرئيس السوري حافظ الأسد، وغيرها من المتغيرات الدولية التي أثرت بشكل مباشر على القضية الفلسطينية.

2000: فشل كامب ديفيد واندلاع الانتفاضة
ولعل أبرز الأحداث في العام 2000 كان اندلاع انتفاضة الأقصى في نهاية أيلول بعد زيارة استفزازية لعضو الكنيست الإسرائيلي أريئيل شارون للمسجد الأقصى المبارك، في أعقاب فشل الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في إجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها عبر مفاوضات كامب ديفيد.

وإقليمياً أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك آنذاك، أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من جنوب لبنان، وذلك قبل شهرين من الموعد المحدد لذلك، وأدت عملية الانسحاب هذه إلى الإفراج عن جميع المعتقلين المتواجدين في معتقل الخيام، وفي حزيران من ذات العام توفي الرئيس السوري حافظ الأسد، وتولي نجله بشار الحكم.

وفي كانون الأول من ذات العام فاز جورج بوش الابن بانتخابات الرئاسة الأميركية، ليتولى بذلك الإدارة الأميركية لفترتين انتخابيتين جرت خلالهما حربي العراق وأفغانستان، وتدهور في عملية السلام.

2001: تصاعد الانتفاضة واغتيال أبو علي مصطفى
شهد العام 2001 تصاعداً في الانتفاضة بالتزامن مع ارتفاع وتيرة العنف الإسرائيلي الممارس بحق شعبنا، واستشهد المئات من أبناء شعبنا برصاص وقصف الاحتلال، وتولى آريئيل شارون في نفس العام رئاسة الحكومة الإسرائيلية في السابع من آذار، واتخذ سياسات قمعية وهمجية ضد الفلسطينيين، كما شهد هذا العام هجمات فلسطينية ضد الإسرائيليين.

وفي شهر كانون الأول، أعلنت الحكومة الإسرائيلية قطع اتصالاتها مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وزعمت بأنه يدعم الإرهاب، مما أدى إلى دخول عملية السلام في مرحلة حرجة.

وفي الـ27 من شهر آب، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باغتيال أبو علي مصطفى، أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بقصف مكتبه في رام الله، ليكون بذلك أول شخصية سياسية رفيعة تغتالها إسرائيل منذ اندلاع الانتفاضة الثانية.

ولعل الحدث الأبرز عالمياً في هذا العام هو قيام 19 شخصاً يعتقد بأنهم من تنظيم القاعدة، بخطف أربع طائرات مدنية أميركية، وتحويل مسارها إلى نيويورك وواشنطن لتضرب واحدة منها مبنى التجارة العالمي، وأخرى مبنى وزارة الدفاع الأميركية 'البنتاغون' في واشنطن، أما الرابعة فقد 'تحطمت' قبل أن تصل هدفها، وأسفرت هذه الأحداث عن مقتل حوالي 3000 شخص، شنت الولايات المتحدة عقبها حربا على افغنستان.

2002: الأكثر دموية منذ سنوات
بدأ العام بقيام الاحتلال في إطار تصعيد عمليته ضد شعبنا بتدمير 45 منزلاً في رفح، وإعادة احتلال مناطق تابعة للسلطة الوطنية فيها في شهر تشرين الثاني.

وفي الـ18 من كانون أول من ذات العام، اجتاحت القوات الإسرائيلية مدينة رام الله، وفي اليوم التالي قامت قوات الاحتلال بتفجير مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون، في الـ27 من نفس الشهر، أصبحت وفاء إدريس أول فلسطينية تنفذ عملية تفجيرية ضد الإسرائيليين في القدس.

في شهر شباط، قامت إسرائيل بقتل 15 فلسطينياً في الضفة والقطاع على مدار يومين، وفي الـ27 من شباط، بدأت إسرائيل بمحاكمة عضو الكنيست العربي عزمي بشارة، بدعوى دخوله دولة معادية، 'سورية'، وتشجيع الفلسطينيين على مقاومة إسرائيل.

وفي الرابع من شهر آذار، قصفت الطائرات الإسرائيلية مقر المقاطعة في رام الله، وطال القصف بعض مدن الضفة لعدة أيام، ما أدى إلى استشهاد 50 فلسطينياً.

وفي الـ29 من شهر آذار، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر الرئيس عرفات مرة أخرى واعتقلت عدداً من مرافقيه، وضربت طوقا على مقره هدف عزله عن العالم.

وفي الثاني من شهر نيسان، بدأ الاحتلال بحصار كنيسة المهد والذي استمر 38 يوماً، بعد أن احتمى داخلها حوالي 200 فلسطينياً، وأسفر الحصار عن استشهاد تسعة مواطنين وإبعاد 15 من المحاصرين إلى أوروبا وعدد آخر إلى غزة، وانتهت العملية في التاسع من أيار.

في الثالث من شهر نيسان، توغل جيش الاحتلال في مخيم جنين، وقام بتنفيذ مجزرة استمرت عشرة أيام، أسفرت عن استشهاد 58 فلسطينياً بحسب تقارير الأمم المتحدة، وتدمير معظم منازل المخيم.

وفي هذا العام أقرت الحكومة الإسرائيلية برئاسة شارون حينها إقامة جدار الفصل العنصري في عمق الأرض الفلسطينية.

2003: انتفاضة وخارطة طريق
في هذا العام وتحديداً في شهر نيسان، اقترحت كل من الولايات المتحدة، وروسيا، والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة خطة 'خارطة الطريق' لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، التي وافق عليها كل من الفلسطينيين والإسرائيليين، إلا أنها تأجلت بسبب السياسات الإسرائيلية المتبعة ضد الفلسطينيين أثناء الانتفاضة الثانية.

وفي شهر كانون الأول، تم توقيع 'وثيقة جنيف' بين سياسيين فلسطينيين وإسرائيليين، وتنص هذه الوثيقة على الانسحاب الإسرائيلي من معظم الأرض التي احتلت عام 1967، وترسيم الحدود بين الجانبين، لكن الوثيقة لاقت معارضة من قبل اليمين الإسرائيلي وبعض الفصائل الفلسطينية، وشهد ذات العام انطلاق الحرب الأميركية على العراق واحتلاله.

2004: استشهاد عرفات واغتيال ياسين
ولعل من أبرز الأحداث على الساحة الفلسطينية في العام 2004، هو استشهاد الرئيس ياسر عرفات الذي كان محاصراً في مقر الرئاسة برام الله، بعد سفره للعلاج في أحد المشافي الفرنسية في الحادي عشر من شهر تشرين الثاني، ووجهت اتهامات لإسرائيل باغتياله ولا تزال التحقيقات التي تجريها السلطة الوطنية في هذه القضية تسير حتى اليوم لمعرفة طريقة استشهاد الرئيس تمهيداً لمقاضاة الاحتلال دولياً.

ودُفِن الرئيس عرفات في مقر المقاطعة برام الله في ضريح مؤقت تمهيداً لنقله إلى مدينة القدس، بعد تحررها من الاحتلال الإسرائيلي كما أوصى الزعيم الشهيد.

وكان لاستشهاد الرئيس عرفات تأثيرا كبيراً على القضية الفلسطينية، بعد ذلك استلم الرجل الثاني في منظمة التحرير محمود عباس قيادة منظمة التحرير، والسلطة الوطنية خلفاً لرفيقه ياسر عرفات بعد حصار تواصل سنتين.

وشهد ذات العام اغتيال مؤسس وزعيم حماس، الشيخ أحمد ياسين، وذلك عقب عملية تفجيرية في ميناء أسدود أدت إلى مقتل عشرة إسرائيليين.

وفي 9 من تموز من ذات العام أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي، رأياً استشارياً حول الجدار، قررت فيها أن الجدار غير شرعي، ويضع قيدا على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، ويحول دون قيام دولة فلسطينية ويشكل انتهاكا لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني.

ودعت الفتوى إسرائيل إلى وقف العمل ببناء الجدار، وتفكيك ما بنته وجبر الضرر، الذي لحق بالأفراد والمؤسسات والإدارات العامة.

2005: انتخاب الرئيس عباس
وشهد العام 2005 انتخاب الرئيس محمود عباس رئيساً للسلطة الوطنية بأغلبية أبناء شعبنا الفلسطيني، وأبقى الرئيس، أحمد قريع رئيساً للحكومة.

ولعل التهدئة التي أعلنت الفصائل الالتزام بها مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة في الثالث والعشرين من كانون الثاني هي من أبرز أحداث العام.

كما شهد ذات العام أول قمة فلسطينية إسرائيلية في مدينة شرم الشيخ المصرية، وأعلن فيها الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي آريئيل شارون، وقف أعمال العنف المستمرة منذ أربع سنوات وتعهدت إسرائيل بالانسحاب من خمس مدن في الضفة.

ولعل أبرز حدث انتهى به العام 2005 هو الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وعدد من المستوطنات في الضفة الغربية بعد احتلال دام 38 عاماً.

أما الحدث الأبرز إقليمياً فكان اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري بانفجار في بيروت أسفر عن سقوط عشرين قتيلاً، و220 جريحاً، كما شهدت السعودية وفاة العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز عن (84 عاماً)، واعتلى العرش خلفاً له أخوه غير الشقيق الذي كان وليا للعهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز، وكذلك مصرع 60 شخصاً بينهم 16 أجنبياً في ثلاث عمليات تفجير انتحارية ضد فنادق فاخرة في العاصمة الأردنية عمان نفذت أحدها في حفل زفاف وتسبب في سقوط العدد الأكبر من الضحايا.

2006: عام الديمقراطية
ولعل العام 2006 كان عام الديمقراطية الفلسطينية بامتياز، حيث فازت حركة حماس في الانتخابات التي جرت في الخامس والعشرين من كانون الثاني، بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي بواقع 76 مقعداً من أصل 132 مقعدا.

وبعد قرابة شهرين اختطفت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، وخمسة من كوادر الجبهة الشعبية 'بتهمة' اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي السابق رحبعام زئيفي، إضافة إلى اعتقال القيادي في فتح اللواء فؤاد الشوبكي والذي 'تتهمه' إسرائيل بالوقوف وراء محاولة تهريب أسلحة وذخائر كانت على متن السفينة (كارين A) إلى قطاع غزة.

وفي نهاية شهر آذار، شكلت حركة حماس الحكومة العاشرة بعد فشل مفاوضات مكوكية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ومنح المجلس التشريعي الحكومة الجديدة برئاسة إسماعيل هنية الثقة بالأغلبية، فيما حجبت كتلتا فتح والطريق الثالث الثقة عن الحكومة، ومنحت كتلة أبو علي مصطفى الثقة للحكومة.

ومن الصور التي هزت العالم في 2006؛ كانت صورة الطفلة هدى غالية الناجية الوحيدة من مجزرة إسرائيلية أودت بحياة عائلتها على شاطئ غزة، بعد أن بثت الفضائيات مشاهد المجزرة وهدى تنوح بجانب والدها الشهيد على رمال الشاطئ، والحزن العارم عم المدن الفلسطينية وغضب ترجمته الشعوب العربية والإسلامية بمظاهرات غاضبة تنديدا بالجريمة.

وفي الخامس والعشرين من حزيران من ذات العام، نفذت فصائل فلسطينية عملية قرب معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة أطلقت عليها اسم 'الوهم المتبدد'، أدت إلى أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وقتل جنديين اثنين وجرح آخرين، واستشهاد اثنين من المهاجمين.

وفي بداية أيلول شل إضراب العاملين في الوظيفة الحكومية الوزارات والمدارس في الأراضي المحتلة احتجاجاً على عدم تلقي الموظفين رواتبهم.

وفي شهر تشرين أول استشهد 10 مواطنين في هجمات نفذتها مليشيا حماس ضد مقار الأجهزة الأمنية بغزة، كما قتل ثلاثة أطفال لضابط مخابرات ومرافقهم بحادث إطلاق نار على سيارتهم بمدينة غزة أثناء توجههم إلى المدرسة، وردود أفعال منددة من الأطراف السياسية والشعبية، تمهيداً لانقلابها في العام الذي تلاه.

وفي شهر تشرين ثاني نفذت قوات الاحتلال اجتياحاً كبيراً لبيت حانون سقط خلاله قرابة 50 شهيداً وتم تدمير 400 منزل بشكل جزئي وكلي.

واختتم العام بإعلان الرئيس محمود عباس الدعوة إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة لإنهاء الخلاف القائم بين مؤسستي الرئاسة والحكومة.

2007: حماس توقع اتفاق مكة وتنقلب
لعل أبرز أحداث العام 2007 كان في منتصفه؛ حيث سيطرت حماس في منتصف حزيران على قطاع غزة بالقوة العسكرية بعد أن اقتحمت مقرات السلطة الوطنية هناك في انقلاب أسود، وصف بأنه واحدا من أخطر ما يمكن أن تمر به القضية الفلسطينية، نظراً لتداعياته الخطيرة على شعبنا والمتواصلة حتى اليوم.

عقب الانقلاب أقال الرئيس محمود عباس، حكومة الوحدة التي رأسها إسماعيل هنية، وشكّل حكومة جديدة برئاسة د. سلام فياض.

قبل ذلك حاولت القيادة الفلسطينية منع الانقلاب بتوقيع اتفاق مكة مع حركة حماس في 8 شباط من العام ذاته، وما تبعه من تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية في 17 آذار كان من الأهمية بمكان قبل 'الانقلاب'، إذ أنه بعد ذلك بدأ الحصار الشامل الذي فرضته 'إسرائيل' على الأرض الفلسطينية والقطاع، ما خلّف واقعاً اقتصادياً ومعيشياً وفقراً غير مسبوق، بما في ذلك حالات الوفاة المتتالية للمرضى الفلسطينيين نتيجة آثار الحصار والإغلاق.

2008: عام الإجرام الإسرائيلي والديمقراطية الفتحاوية
وشهدت الساحة الفلسطينية خلال عام 2008 واقعاً صعباً وحالة انقسام غير مسبوقة بين أكبر فصيلين على الساحة الفلسطينية وهما فتح وحماس، وذلك منذ انقلاب حركة حماس في قطاع غزة، وظلت الأجواء الفلسطينية متوترة إلى أبعد الحدود، وشكل هذا الوضع المتأزم بين الحركتين فرصة لتعميق الانقسام وتشديد الحصار الاقتصادي والسياسي على قطاع غزة من قِبل الاحتلال، وقطع الكهرباء والوقود، وتصعيد الهجمات وعمليات الاغتيال.

وفي 21 أيار افتتح الرئيس محمود عباس مؤتمر الاستثمار الأول في بيت لحم بهدف تشجيع الاستثمارات الخاصة في الأرض الفلسطينية.

ودعت مصر إلى فتح باب حوار المصالحة في العاشر من تشرين الثاني، لكن تم إلغاؤه وقررت حماس مقاطعته احتجاجاً على ما أسمته 'الاعتقالات السياسية لعناصرها في الضفة الغربية'.

وكان شعبنا الفلسطيني في نهاية العام 2008 وتحديداً قبل 3 أيام من العام الجديد على موعد مع عملية 'الرصاص المصبوب' ضد قطاع غزة، حيث استشهد إثر العدوان الهمجي قرابة 1400 مواطنا بحسب تقارير الأمم المتحدة، وأصيب عشرات الآلاف، كما دمرت آلاف البيوت، وتواصل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع بحجة البحث عن الجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شاليط، دون أن تحقق العملية الإسرائيلية أي هدف من تلك التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه إيهود أولمرت.

2009: حرب دامية على غزة وتقرير غولدستون
وشهدت الأرض الفلسطينية عام 2009 العديد من الأحداث الهامة التي شكلت نقطة تحول في حياة شعبنا وأهمها ملف الحرب الإسرائيلية على غزة وتقرير غولدستون حول انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وإخفاق جهود المصالحة بين فتح وحماس في حوار القاهرة.

وشهد مطلع العام استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، وفي السادس من كانون الثاني طال القصف الإسرائيلي مدارس تابعة للأونروا في غزة.

وفي العاشر من شباط فاز اليمين الإسرائيلي في الانتخابات الإسرائيلية، وتسلم نتنياهو الحكم في 31 أيار.

وقدم القاضي غولدستون في 15 أيلول تقريراً يتهم فيه إسرائيل وحماس بخروقات في غزة تصل حد الجرائم ضد الإنسانية، وفي 22 أيلول انعقدت قمة ثلاثية بين أوباما وعباس ونتنياهو في نيويورك، وفي مطلع تشرين الأول تأجل بحث تقرير غولدستون بموافقة الرئيس محمود عباس، وفي 16 من الشهر نفسه تبنى مجلس حقوق الإنسان تقرير غولدستون بعد طلب فلسطيني بإعادة نقاشه.

ورفضت حماس التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية في 18 من تشرين الأول، وشهد الثاني من كانون الثاني تحذير إسرائيل للاتحاد الأوروبي من الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية، وفي 17 من الشهر ذاته، اعتمد الاتحاد الأوروبي القدس عاصمة لدولتين.

ولعل عقد المؤتمر العام السادس لحركة فتح لأوّل مرّة على أرض فلسطين في مدينة بيت لحم، وذلك بعد انقطاع دام أكثر من عشرين عاماً، وتم خلاله انتخاب لجنة مركزية ومجلس ثوري جديدين للحركة.

2010: مقاطعة لإسرائيل وانهيار للمفاوضات واعتراف بفلسطين
وأخيراً لعل أهم أحداث فلسطين في العام 2010، بدء بحملة مقاطعة منتجات المستوطنات، بهدف تنظيف السوق الفلسطيني منها، ومنذ أول شهرين للحملة، صادرت السلطة الوطنية ما قيمته مليوني دولار، وأعلنت 17 شركة اقتصادية داخل المستوطنات إغلاقها بسبب المقاطعة.

ومن أبرز أحداث هذا العام اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي في التاسع عشر من كانون الثاني، ووجهت أصابع الاتهام فيها إلى الموساد الإسرائيلي واستخدم منفذوها جوازات سفر مزورة.

إلى ذلك استشهد عشرة من المتضامنين الأتراك، وجرح آخرون، إثر مهاجمة كوماندوز إسرائيلي لسفينة مرمرة التركية، وهي إحدى السفن الستة التي كانت متوجه للقطاع لكسر الحصار، وبدء أزمة بين إسرائيل وتركيا في الحادي والثلاثين من أيار من نفس العام.

وفي هذا العام أيضا قررت الحكومة إجراء الانتخابات البلدية في الضفة والقطاع، لكنها أجلتها في وقت لاحق، قبل أن تبطل محكمة العدل العليا نهاية العام قرار مجلس الوزراء تأجيل الانتخابات وتطلب إعادة العمل من أجل إجرائها في العام الجديد.

وفي آب أعلن رئيس الوزراء د. فياض عن خطته للسنة الثانية لبناء مؤسسات الدولة، 'موعد مع الحرية'.

ولعل أبرز أحداث العام 2010 كانت في الشهر الأخير باعتراف البرازيل بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، أعقبتها كل من: الأرجنتين، بوليفيا، الإكوادور، وباراغواي، كما قررت النرويج رفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني إلى مستوى سفارة كاملة، فيما قالت دول أخرى إنها ستعترف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 في العام 2011.
معتز بالله
معتز بالله
عميد
عميد

عدد المساهمات : 165
تاريخ التسجيل : 11/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى